آيات الإعجاز:
قال الله تعالى}:يُدَبِّرُ الأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ}[السجدة: 5[
التفسير العلمي:
في سنة 1676 قدّم الفلكي "أولاس رومر" الدليل على أن سرعة الضوء غير لحظية كما ذكرت ذلك الموسوعة البريطانية، واستمرت بعده القياسات ثلاثة قرون إلى أن اعتمدت في باريس سنة 1983 أثناء انعقاد المؤتمر الدولي للمعايير حيث قدرت سرعة الضوء في الفراغ بـ: 299792.458 كم/ثانية.
وجه الإعجاز:
وجه الإعجاز في الآيات القرآنية الكريمة هو أنها اعتبرت الحد الأقصى للسرعة الكونية في الفراغ تعادل دوران القمر حول مداره اثنتي عشرة ألف دورة، ومن ثم استنبط الدكتور محمد دودح المعادلة التي تعطي الرقم الصحيح لحساب سرعة الأمر الإلهي، وقد توصل الدكتور محمد دودح إلى أن الرقم القرآني ينطبق تماماً مع الرقم الذي أعلنه المؤتمر الدولي للمعايير في باريس سنة 1983 وهو 299792.458 كم/ثانية.
______________________________________________________
وفى عصر اينشتاين كان هناك عالم فلكي هو أدوين هابا رئيس مرصد بكالفورنيا ، وأثبت بالمعادلات الفلكية عام ،1932 أن المجرات تتباعد عن بعضها البعض بسرعة قال إنها أقل من الجذر التربيعى للمسافة التى بين المجرات ،وقال إن هذا يدل على حقيقتين :
الأولى :أن السماء تتسع باستمرار .. وهكذا كان أدوين هابل أول من توصل إلى التفسير العلمى لقول الله عز وجل {والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون }
الثانية :أن الكون مكور على نفسه ،وكأنه كرة لعائلة مغلقة على نفسها وتوصل إينشتاين إلى نفس الحقيقة العلمية ..وبذلك وجدوا حلا لأمر حير الناس قديما ، وهو أن السماء مخلوقة مع أنه لا يوجد لها أول ولا آخرا .. فالسماء والكون مكور على نفسه فنحن نعيش على كوكب كروى مهما سرنا على سطح الأرض لن نجد له أولا ولا آخر .. ومهما سرنا فى السماء لن نجد لها أولا ولن نجد لها آخرا لأننا نسير داخل الكرة !
ولقد ذكر القرآن حقيقة كروية الكون تلميحا وذكرها الحديث النبوى تصريحا ،قال الله تعالى : { وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين ..}وقد ذكر العرض ولم يذكر الطول إشارة إلى تساويهما ولا تتساوى الأقطار إلا فى كرة .
وروى الإمام أحمد عن زيد بن أسلم عن ابن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فى حديث له . .ولو أن السموات والأرض وضعتا فى كفة ووضعت لا إله إلا الله فى كفة رجحت بهن لا إله إلا الله ولو أن السموات السبع كن حلقة مبهمة ونزلت عليها لا إله إلا الله لقصمتها .) حلقة مبهمة أى مغلقة .
ومن هذا ندرك أن علماء الفيزياء الكونية والفلك فى القرن العشرين هم أول من أثبت بالدليل العلمى كروية الكون ، ولكن القرآن والسنة ذكرا هذه الحقيقة من قبل أن يتوصل إليها العلماء بأربعة عشر قرنا من الزمان ..
ونتذكر حديثا نبويا شريفا رواه الإمام البيهقى عن أبى ذر ..قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (والذى نفسى بيده ما السموات السبع والأرضون السبع عند الكرسى إلا كحلقة ملقاة فى أرض فلاة ،وأن فضل العرش على الكرسى كفضل الفلاة على تلك الحلقة ) وهكذا ذكر الحديث النبوى الشريف كروية الكون تصريحا
.
السراب في القرآن إعجاز علمي
قال الله تعالى في القرآن الكريم :{ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاء حَتَّى إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَاب} (39) سورة النور.
رأي المفسرين
جاء في صحيح مسلم بشرح الإمام النووي في كتاب الإيمان. باب معرفة طريق الرؤية رقم الحديث
302 _ (183) قوله صلى الله عليه وسلم فيحشرون إلى النار كأنها سراب يحطم بعضها بعضاً ) السراب ما يتراءى للناس في الأرض القفر والقاع المستوى وسط النهار في الحر الشديد لامعا مثل الماء يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا.
وفي كتاب لسان العرب لابن منظور السراب: اللامع في المفازة كالماء، وذلك لا نسرابه في مرأى العين، وكان السراب فيما لا حقيقة له كالشراب فيما له حقيقة
وجه الإعجاز:
عبر القرآن الكريم عن ظاهرة السراب تعبيرا رائعا ووصفا علميا دقيقا يضاهي تعريف العلماء وأصحاب الاختصاص, كما جاء وصفها أيضا بكلام نبيه المصطفى عليه صلوات الله وسلامه بالحديث الشريف , وقبل شرح أوجه الإعجاز دعونا نتذكر صفات السراب لنبين الإيجاز في التعبير والوصف العلمي الدقيق.
صفات ظاهرة السراب
1- المكان المناسب لحدوثها ....... 2- هي خدعة بصرية سببها اشتداد الحرارة
3- السراب يشبه سطح الماء ........ 4- وجود الهواء المتحرك
5- كلما اقتربنا منه ابتعد عنا
قال الله تعالى في محكم تنزيله في سورة النور
بسم الله الرحمن الرحيم (وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاء حَتَّى إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَاب) , ( 39)
أما في قوله سبحانه (كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ ) فهذا يعني أن السراب لا يحدث إلا في الأرض القيعة والتي تعني الأرض المستوية أو ما ابسط من الأرض ولا يتكون السراب إلا بوجود هذا المكان الخاص.
وفي قوله غزّ من قائل (يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاء ) و(يحسبه) تدل على أن الماء غير موجود وبالتالي فالسراب خدعة بصرية وأما الظمآن فهو ما اشتد عطشه و يصبح كذالك تحت ظروف الجو الحار, وهذا يدل على الشرط الثاني.
والإعجاز المبهر والذي لا جدال فيه عند أصحاب الاختصاص, تشبيه السراب بالماء وليس بالمرآة مثلما قال العلماء الغربيون فشتان ما بين الانعكاس عن سطح الماء وسطح المرآة لان حادثة السراب لا تحدث إلا بوجود الهواء المتحرك (تيارات الحمل) فتظهر طبقات الهواء متموجة مثل الماء, وهذا هو الشرط الثالث والرابع .
والمعادلة الفيزيائية لظاهرة السراب تكمن بقوله تعالى (حَتَّى إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا ), نستنبط من هذه الكلمات الربانية أنه كلما اقتربنا من السراب ابتعد عنا وبالتالي فإن المسافة بين عين الناظر والسراب ثابتة وهذا هو الشرط الخامس.
ومما سبق نكون قد استكملنا كل الشروط واستنتجنا تعريف ظاهرة السراب.
ومن التجارب التي خاضها البشر أمام السراب تجربة السيدة هاجر زوجة نبي الله إبراهيم عليه السلام في سعيها بين جبلي الصفا والمروة للحصول علي غذاء وماء لطفلها النبي إسماعيل عليه السلام, معتقدة أن السراب ماء يمكنها الحصول عليه .
والسؤال هنا من أخبر وعلم النبي المصطفى عليه صلوات الله وسلامه قبل 14 قرنا عن ظاهرة السراب وشروطها وتفسيرها العلمي والفيزيائي. إنه بلا شك الذي ضرب لنا في القرآن من كل مثل لنتدبر ونتفكر في خلقه الواحد الأحد التواب الذي فتح علينا العلم من أوسع الأبواب وارجوا منه لنا ولكم ولوالدينا ولكافة المسلمين في الدنيا والآخرة الأجر والثواب. والله أعلم
المصباح في زجاجة
قام العالم أديسون مخترع المصباح الكهربائي، بأكثر من آلف تجربة قبل أن ينجح في اكتشافه، الذي لم يتكلل بالنجاح إلا بعد أن هداه الله إلى وضع زجاجة حول المصباح، لتغطي السلك المتوهج، وتزيد من شدة الإضاءة، ويصبح المصباح قابلاً للإستخدام من قبل الناس، ولو كان هذا العالم يعلم ما في القرآن الكريم من آيات معجزات، لعلم أن مصباحه بحاجة إلى أن يغطى بزجاجة، كي ينجح ويضئ لمدة طويلة كما يجب، وذلك مصداقاً لقوله تعالى: "الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري"
النباتات الإستوائية تصدر ذبذات فوق صوتية
في بحث علمي نشر في المجلة العلمية المشهورة Journal of Plant Molecular Biology , وجد فريق من العلماء الامريكيون ان بعض النباتات الإستوائية تصدر ذبذات فوق صوتية تم رصدها و تسجيلها بأحدث الاجهزة العلمية المتخصصة .
وكان العلماء الذين أمضوا قرابة ثلاثة سنوات في متابعة ودراسة هذه الظاهرة المحيرة قد توصلوا إلى تحليل تلك النبضات فوق الصوتية الى اشارات كهروضوئية بواسطة جهاز الرصد الالكتروني oscilloscope , وقد شاهد العلماء النبضات الكهروضوئية تتكرر اكثر من 100 مرة في الثانية!!!!
و أشار البرفسور وليام بروان الذين كان يقود فريق متخصص من العلماء لدراسة تلك الظاهرة ، أن بعد النتائج التي تم التوصل إليها لم يكن ثمة أمامنا تفسيراً علمياً لتلك الظاهرة ، وقد قمنا بعرض نتائج بحثنا على عدد من الجامعات والمركز العلمية المتخصصة في الولايات المتحدة وأوربا . ولكنهم عجزوا عن تفسير تلك الظاهرة وأصيبوا بالدهشة .
وفي المرة الأخيرة تم إجراء تلك التجربة أمام فريق علمى من بريطانيا ، وكان من بينهم عالم بريطاني مسلم من أصل هندي . وبعد خمسة أيام من التجارب المخبرية التي حيرت الفريق البريطاني وقف العالم البريطاني المسلم وقال :
نحن المسلمون لدينا تفسيراً لهذه الظاهرة ومنذ 1400 سنة .
إندهش العلماء من كلام ذلك العالم وألحوا عليه أن يفسر لهم ما يريد أن يقوله .
فقرأ عليهم قوله سبحانه و تعالي :
وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا (44) الاسراء
الناصية والكذب / اكتشف العلماء حديثاً أن المنطقة المسؤولة عن الكذب هي مقدمة الدماغ أي الناصية، واكتشفوا أيضاً أن منطقة
الناصية تتنشط بشكل كبير أثناء الخطأ، ولذلك فقد خلصوا إلى نتيجة أو حقيقة علمية أن عمليات الكذب وعمليات الخطأ تتم في أعلى
ومقدم الدماغ في منطقة اسمها الناصية، والعجيب أن القرآن تحدث عن وظيفة هذه الناصية قبل قرون طويلة فقال: (ناصية كاذبة خاطئة)
فوصف الناصية بالكذب والخطأ وهذا ما يراه العلماء اليوم بأجهزة المسح المغنطيسي، فسبحان الله ..